أبى الجسم إلا أن يُزَالَ لداِئهِ
على العِزّ مالي والأذى يالَ نُبّعِ
أضَعتُ عظيماتِ الأمور ولم أكن
لتدبيرها لولا أذى بالمضيَّع
وأقسم لو يلقي امرؤٌ ما لقيته
لباتَ بحال الآيسِ المتضعضعِ
وإني لجَلد في المصيباتِ صابر
على كلِّ فَجَّاجٍ من الخطب موجعِ
فلو هوتِ الأفلاك فوقيَ لم أبتْ
كليلاً ولم أجزع ولم أتخشعِ
صَبور ولو لم تبقَ مني بقيّة
وقور إذا ما طاشَ كلَّ مشجّع
وإني لطَوْد لا يزال رِعانه
لسيلٍ تَداَعى من ذراه مدفّعِ
ألا ليتَ شعري هل تصِرّف راحتي
عِنانَ ابنِ نهدٍ أو زمامَ ابنُ جُرشعِ
وهل أرِدُ الماءَ السَّدامَ إذا عَوَت
ضواري ذئابٍ حوله الليلّ جُوَّعِ
وهل أُنهلُ القرنَ الطويلَ نجاده
بسخْنِ دَمِ الأجوافِ من كل مجمعِ
وهل أُحطم الرمحَ الرُّدَينيَّ طاعناً
صدورَ المَذاكي في النهارِ المسفَعِ
وهلْ أهب الخيلَ الجيادَ لشاعرٍ
تيمَّم من أقصى المدائنِ مَربعي
سئمت اضطجاعي فوقَ مَتن حشيتي
وقد ملَّ جسمي يا ابنةَ القومِ مضجعي
ألا قدّمي لي يا ابنة القومِ لامَتي
وسيفي ورمحي ذا السّنِانِ المردَّعِ
وقولي لعبدي كي يبّيت جَفْلة
فقد آن أن أرمي الطغاة بمفجع
فإنْ أبْلَ أوْصاباً فلم تبْل همَّتي
ولم يَثنِ عزمي عن مرامي ومطمعي
لبست ثيابَ الحمد إذ كلُّ مالكٍ
يتيه بسربالٍ مَلومِ مرقَّعِ
فجوديَ يثني ممرعاً كلَّ ممعِرِ
وبؤسي يثني ممعراً كلَّ ممرعِ
أنا الفارس القتَّال في حَوْمةِ الوغى
إذا ريعَ قلبُ الشمَّريَ المشَّيعِ
وكائِنْ تركتُ من شجاعٍ مدَّججٍ
صريعاً برمحٍ ذي عرانين أصلعِ
له يتهادى النَّسرُ في المشي حائناً
تهاديَ شيخٍ في نجادٍ مقنّعِ
وكائنْ تركت من نساءٍ حَوَاسراً
يُنحنَ على قَرْمٍ قتيلٍ مبضَّعِ
ودرعٍ هتكت بالحسام فروجَها
بضربي على حامي الحقيقة أروعِ
وحربِ تعضُّ الدارعينَ عضضتها
ببأس فقالت ياله من سَميدعِ
وخيلٍ كأسرابِ القَطاء طردتها
بضربٍ يطير الهامَ في كل موضعِ
ففرَّت فرارَ الحاصنات يشلها
زئيرُ هِزَبْرٍ بالدماءِ مردَّعِ
ونحن بنو ماءِ السماءِ فهل لما
لبسناه من ذي الملك والعزّ مدَّعي
فهودٌ نبيُّ الله جدّيَ وابنه
أبو الخيرِ قحطانٌ أمانُ مرَوَّعِ
فهل مركزٌ حازَ الفَخار كمركزي
وهل منبعٌ ضمَّ الفَخَار كمنبعي
وهل في الورى قومٌ كقومي إذا انتموا
بأشرفَ بيتٍ في يَمانٍ ومَرفعِ
لنا حومةُ العزّ الذي طأطأت له
رؤسُ رؤسِ الناسِ في كل مجمعِ
لنا تنتمي التيجانُ قد علمت به
معدٌّ ومرهوبُ الجَنابِ الممَّنعِ
لنا أنزل اللهُ المديحَ بقولهِ
أهم خير أهلِ الأرضِ أم قوُم تبّعِ
فلو خلقَ الرحمنُ قوماً كأسرتي
أتى بهم في مُحكمٍ غير مُدْفَعِ
ونحن ملوك الأرضِ من عهد آدمٍ
فخاراً لعمر الله غير مُدفّعِ
أولو كلِّ معروفٍ ومُلكٍ معظَّم
وتختٍ يَمانّيٍ وتاجٍ مرصّعِ
على العِزّ مالي والأذى يالَ نُبّعِ
أضَعتُ عظيماتِ الأمور ولم أكن
لتدبيرها لولا أذى بالمضيَّع
وأقسم لو يلقي امرؤٌ ما لقيته
لباتَ بحال الآيسِ المتضعضعِ
وإني لجَلد في المصيباتِ صابر
على كلِّ فَجَّاجٍ من الخطب موجعِ
فلو هوتِ الأفلاك فوقيَ لم أبتْ
كليلاً ولم أجزع ولم أتخشعِ
صَبور ولو لم تبقَ مني بقيّة
وقور إذا ما طاشَ كلَّ مشجّع
وإني لطَوْد لا يزال رِعانه
لسيلٍ تَداَعى من ذراه مدفّعِ
ألا ليتَ شعري هل تصِرّف راحتي
عِنانَ ابنِ نهدٍ أو زمامَ ابنُ جُرشعِ
وهل أرِدُ الماءَ السَّدامَ إذا عَوَت
ضواري ذئابٍ حوله الليلّ جُوَّعِ
وهل أُنهلُ القرنَ الطويلَ نجاده
بسخْنِ دَمِ الأجوافِ من كل مجمعِ
وهل أُحطم الرمحَ الرُّدَينيَّ طاعناً
صدورَ المَذاكي في النهارِ المسفَعِ
وهلْ أهب الخيلَ الجيادَ لشاعرٍ
تيمَّم من أقصى المدائنِ مَربعي
سئمت اضطجاعي فوقَ مَتن حشيتي
وقد ملَّ جسمي يا ابنةَ القومِ مضجعي
ألا قدّمي لي يا ابنة القومِ لامَتي
وسيفي ورمحي ذا السّنِانِ المردَّعِ
وقولي لعبدي كي يبّيت جَفْلة
فقد آن أن أرمي الطغاة بمفجع
فإنْ أبْلَ أوْصاباً فلم تبْل همَّتي
ولم يَثنِ عزمي عن مرامي ومطمعي
لبست ثيابَ الحمد إذ كلُّ مالكٍ
يتيه بسربالٍ مَلومِ مرقَّعِ
فجوديَ يثني ممرعاً كلَّ ممعِرِ
وبؤسي يثني ممعراً كلَّ ممرعِ
أنا الفارس القتَّال في حَوْمةِ الوغى
إذا ريعَ قلبُ الشمَّريَ المشَّيعِ
وكائِنْ تركتُ من شجاعٍ مدَّججٍ
صريعاً برمحٍ ذي عرانين أصلعِ
له يتهادى النَّسرُ في المشي حائناً
تهاديَ شيخٍ في نجادٍ مقنّعِ
وكائنْ تركت من نساءٍ حَوَاسراً
يُنحنَ على قَرْمٍ قتيلٍ مبضَّعِ
ودرعٍ هتكت بالحسام فروجَها
بضربي على حامي الحقيقة أروعِ
وحربِ تعضُّ الدارعينَ عضضتها
ببأس فقالت ياله من سَميدعِ
وخيلٍ كأسرابِ القَطاء طردتها
بضربٍ يطير الهامَ في كل موضعِ
ففرَّت فرارَ الحاصنات يشلها
زئيرُ هِزَبْرٍ بالدماءِ مردَّعِ
ونحن بنو ماءِ السماءِ فهل لما
لبسناه من ذي الملك والعزّ مدَّعي
فهودٌ نبيُّ الله جدّيَ وابنه
أبو الخيرِ قحطانٌ أمانُ مرَوَّعِ
فهل مركزٌ حازَ الفَخار كمركزي
وهل منبعٌ ضمَّ الفَخَار كمنبعي
وهل في الورى قومٌ كقومي إذا انتموا
بأشرفَ بيتٍ في يَمانٍ ومَرفعِ
لنا حومةُ العزّ الذي طأطأت له
رؤسُ رؤسِ الناسِ في كل مجمعِ
لنا تنتمي التيجانُ قد علمت به
معدٌّ ومرهوبُ الجَنابِ الممَّنعِ
لنا أنزل اللهُ المديحَ بقولهِ
أهم خير أهلِ الأرضِ أم قوُم تبّعِ
فلو خلقَ الرحمنُ قوماً كأسرتي
أتى بهم في مُحكمٍ غير مُدْفَعِ
ونحن ملوك الأرضِ من عهد آدمٍ
فخاراً لعمر الله غير مُدفّعِ
أولو كلِّ معروفٍ ومُلكٍ معظَّم
وتختٍ يَمانّيٍ وتاجٍ مرصّعِ