أشاقكَ برقٌ بالصُّفيحةِ لامعٌ
أرقْتَ له والخاليُ البالِ هاجعُ
فنوَّخَ مستنسَّاً وغارَ هُنيئةً
وأومض في جنحِ الدُّجى وهو ساطع
فأيقظ وجداً هاجعاً بين أضلُعي
وهيَّجَ شوقاً لم يزل وهو وادعُ
ذكرتُ به وَهْناً تبسمَ رايةٍ
إذا ضمنا فوقَ الفراش المضاجعُ
أناةٌ هَضيمُ الكشح بيضاءُ رخصةٌ
لها حَسبُ كالشمسِ أبيضُ ناصعُ
يَضيق الأزارُ عن مآِكمِ رِدفها
ويُفعم طوقُ الحجل والحجل واسعُ
وطيرٍ دعا بعد الهُدوّ قرينَه
فبت سهيراً باكياً وهو ساجعُ
فقلت له يا طيرُ مالكَ نائحا
أراعكَ مثلي من يدِ البينِ رائعُ
فقالَ نعم كنا قرينيْ محبةٍ
ففرقنا خطبٌ من البين فاجعُ
لقد جَلَّ خطب البينِ فينا وخصَّنا
بتفريقه دهرٌ مشومٌ مخادعُ
رمى الله شملَ البينِ بالبَينِ والنوى
ليصنعَ فيه ما بنا هو صانعُ
تغلغلَ عشقٌ بين جنبيَّ محرض
فلله ما ضمته مني الأضالعُ
أحِنّ وما يجدي حنينٌ لرايةٍ
كما حنَّ مقرونِ الملاطين نازعُ
أنا العاشق الصب المتّيم في الهوى
وهل عاشق إلا لعشقَي راجعُ
أبيت كما باتَ السليمُ رمت به
من الرُّقش في أنيابها السم ناقعُ
إذا ناحَ طيرٌ نحت أو لاحَ بارقٌ
هراقت مَصونَ الدمعِ مني المدامعُ
إذا ظعنت من حيث لم تدرِ راية
فما أنتَ بعد البينِ يا ملكُ صانعُ
أتصبر صبرَ الأكرمينَ على البَلى
فتؤجرَ في ذا الصبر أم أنت جازعُ
لئن ظعنتْ بالأمس راية إني
لنفسي على آثارِ رايةَ باخعُ
أرايةُ إن الحب ألوى بمهجتي
فلا لوعتي تُطفا ولا الصبر نافعُ
سرى طيفكِ الطرّاق يعتادَ مضجعي
فإني بطيفٍ منكِ راية قانعُ
ألا إنني للحّبِ علنٍ وضارعٌ
وإني لداعيهِ مجيبٌ وطائعُ
ومن مَلَكَ البيضُ الحِسانُ زِمامَه
سينقاد أو يَقْتَدْنه وهو خاضعُ
أرقْتَ له والخاليُ البالِ هاجعُ
فنوَّخَ مستنسَّاً وغارَ هُنيئةً
وأومض في جنحِ الدُّجى وهو ساطع
فأيقظ وجداً هاجعاً بين أضلُعي
وهيَّجَ شوقاً لم يزل وهو وادعُ
ذكرتُ به وَهْناً تبسمَ رايةٍ
إذا ضمنا فوقَ الفراش المضاجعُ
أناةٌ هَضيمُ الكشح بيضاءُ رخصةٌ
لها حَسبُ كالشمسِ أبيضُ ناصعُ
يَضيق الأزارُ عن مآِكمِ رِدفها
ويُفعم طوقُ الحجل والحجل واسعُ
وطيرٍ دعا بعد الهُدوّ قرينَه
فبت سهيراً باكياً وهو ساجعُ
فقلت له يا طيرُ مالكَ نائحا
أراعكَ مثلي من يدِ البينِ رائعُ
فقالَ نعم كنا قرينيْ محبةٍ
ففرقنا خطبٌ من البين فاجعُ
لقد جَلَّ خطب البينِ فينا وخصَّنا
بتفريقه دهرٌ مشومٌ مخادعُ
رمى الله شملَ البينِ بالبَينِ والنوى
ليصنعَ فيه ما بنا هو صانعُ
تغلغلَ عشقٌ بين جنبيَّ محرض
فلله ما ضمته مني الأضالعُ
أحِنّ وما يجدي حنينٌ لرايةٍ
كما حنَّ مقرونِ الملاطين نازعُ
أنا العاشق الصب المتّيم في الهوى
وهل عاشق إلا لعشقَي راجعُ
أبيت كما باتَ السليمُ رمت به
من الرُّقش في أنيابها السم ناقعُ
إذا ناحَ طيرٌ نحت أو لاحَ بارقٌ
هراقت مَصونَ الدمعِ مني المدامعُ
إذا ظعنت من حيث لم تدرِ راية
فما أنتَ بعد البينِ يا ملكُ صانعُ
أتصبر صبرَ الأكرمينَ على البَلى
فتؤجرَ في ذا الصبر أم أنت جازعُ
لئن ظعنتْ بالأمس راية إني
لنفسي على آثارِ رايةَ باخعُ
أرايةُ إن الحب ألوى بمهجتي
فلا لوعتي تُطفا ولا الصبر نافعُ
سرى طيفكِ الطرّاق يعتادَ مضجعي
فإني بطيفٍ منكِ راية قانعُ
ألا إنني للحّبِ علنٍ وضارعٌ
وإني لداعيهِ مجيبٌ وطائعُ
ومن مَلَكَ البيضُ الحِسانُ زِمامَه
سينقاد أو يَقْتَدْنه وهو خاضعُ