ألية برٍّ بالجياد الصواهلِ
وبالمرهفاتِ الباتكاتِ القواصلِ
وبالزُّعف كالغدران من نسج تُبع
وبالسمهْريات اللَّدان العواسلِ
يميناً لَنِعْم الحيّ نحن إذا سرت
سواهكُ ينسُفن الحيا بالأصائلِ
ونعم الملوك الضاربو الهامِ في الوغى
وأهْل الهبات الطيباتِ الجزائلِ
ونعم بنوا الهيجاءِ إمَّا تألَّقتْ
نجوم العوالي في دياجي القساطل
مغاوير جُوَّابُ الفلا لطلابهم
إذا الشمس مجَّت ريقها بالهواجلِ
مساعير حرب طيبو الأزر دوَّخوا
ببيض المواضي كلَّ ملك حُلاحلِ
يزفون للحرب العوان كما مشت
أسود عرين تحت بثٍ ووابل
لنا سبأٌ والجنتانِ بمأربٍ
ونزوى وما حازته جَنبا سمائلِ
ومنا سُليمان الهمام وظافرٌ
ونبهانُ مولى كل حافٍ وناعلِ
وحارثة البطريق منا وعامرٌ
وعمرو ابن ماء المزن كهفُ الأرامل
وقحطانُ رب التاج والملك يشجب
وغوثُ الأنام الغوثُ ربُّ الجحافل
وكهلان والعنقاء عَنقاءُ يعربٍ
وهودٌ نبيُّ الله أفضل فاضلِ
فيالك عيصا لا يُشاب وسؤدداً
تبذّخ في فرع العلى والفواضل
سخانا يُغيض الغاديات وشكرنا
يغّني به الركبانُ فوق الرواحل
أنا الملك المغني المنيلُ الذي لَهُ
تضعضع سادات الملوك الأفاضلِ
ترفّع عن همام السماكين منصبي
وأزرتْ بفيَّاض الغمام أناملي
وإني لعبء لا تقومُ به العِدى
وإن هي قامت بالجبال الأطاولِ
سل الناس من حيَّي معدٍ ويعربٍ
وحُلاَّلِ أقطار الفلا والمعاقلِ
فهل ملكٌ مثلي يجودٌ تبرُّعاً
ويطعن شَزراً في ظهور القنابلِ
وهل ذمَّ كفي في هياج مهنَّدي
وهل خطلتْ يوماً عليّ حَمائلي
فجاري جارُ النجم عزاً ومنعةً
وعاذلُ جيَّاش الأواذيِّ عاذلي