صرفتَ بالاً عن سُكي
نةَ هاجراً وسَلوْتَ هندا
ولويتَ عن أمّ الرَّبا
بِ سَوالفاً بدّلت صَّدا
أعَرَاكَ زهدٌ في الِحسا
نِ وِلم نَخلك ُمنحت زُهدا
كم مالكٍ ملكَ الرّقا
ب غدا وراحَ لهنَّ عبدا
يأمرنه فيطيعُهُ
نَّ ولا يحلُّ لهنَّ عِقدا
لولا ذَكرت كما ذكر
تُ عشيَّةَ الجَفرينِ دّعدا
وسُكينة تُصمي القُلو
بَ إذا جلَت وجهاً وخدَّا
بيضاءٌ باكرَها النع
يمُ فأشرقَت عجزاً ونُهدا
كالفَرقدِ الأحوى الأغرّ إذا
لرْبرَبهِ تبدَّى
تفترُّ عن كالأقْحَوا
ن سقاهُ نوءُ النجم رَعدا
وتشُمُّ إن قبَّلتها
مسكاً وغاليةً وندَّا
وإذا ترشفها الضَّجي
عُ سقته إسفنطاً وُشهدا
وأتا ابنُ مَن أغنى العُفا
ةَ وعدَّ للأعداء عدَّا
أزكى الملوكِ أرومةً
واجلُّهم خالاً وجدا
ما خُنتُ عهداً مُذ نشأ
تُ ولم أكن أخلفتُ وَعدا
أعددتُ للأضيافِ دُهم
اً دفَّقت لحماً وثَردا
وصوِاهلاً للماجدينَ
إذا جزاءُ الشّعر عُدا
وبُدورِ تِبرٍ ضمّنِت
اتلفُتها نقداً فنقدا
ولكلّ ذي رُغمٍ ألدَّ
إذا أتى أمراً وإدَّا
سيفاً يروقُكَ جوهراً
إمَّا بُصرت به وحدَّا
عَضباً متى تضرب بهِ
فيقل ليكفُفْ قدْكَ وقدّا
كائن حصدتُ به الرقا
بَ إذا استطارَ النَّقعُ حصدا
ومطهَّماً سامي التلي
لِ أقبَّ رَحب الصدرِ نهدا
سائِل بنا حبلَ الحدي
د غداة صارَ الهزلُ جدا
إذا خُضْتُ موج خِضَمّهِا
ورَددتُ أُولى الخيل ردا
وجعلتُ نفسي دونهم
يومَ الوغى رِدْءاً وسدا
كالليثِ هيَّجه المُهْج
هجُ في عرينتهِ فشدَّا
يا رُب جمجُمةٍ جعل
تُ لصارمِ غِمدا
ولكم بذلتُ مواهبا
كيما احوزَ بهن حمدا
وإذا دَعاني المُستثي
بُ رأيتَ لي عَنقاً وشدا
قد أرسل العربيُّ أمثا
لاً يحلن لديَّ عِقدا
فِقرا تخرُّ لها العُقُو
لُ إذا مَرَرْنَ بهن هدا
ليس الجمالُ بمئزرٍ
فاعلمْ وإن رُدِّيتَ بُردا
إن الجمال مَكارمٌ
ومآثرٌ أوَرَّثْنَ مجدا