السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أترككم مع قصيدة ملوك الجن ( نوار ) لشاعر الثقلين
الشاعر ناصر بن محمد الفراعنة السبيعي
.. هذه كلمات القصيدة ..
دَمّـــي عـلــيّ مــــن الــثــرى يــــا غـانـيــة
.......... بــالأمـــس مـــــا أبــكـــاك قـــــد أبـكـانِـيَــهْ
لـصــبــيَّــةٍ مـــــــن آل بـــيــــت مــحـــمّـــدٍ
.......... أدركْــــتُ أســــرار الــثــرى فـــــي ثـانــيَــةْ
وقـــرعـــتُ أبــــــواب الــســمــاءِ مــهــلّــلاً
.......... وهـتَــكْــتُ أســـتـــار الــمــلــوك عــلانــيَــةْ
عَـرَفَــتْ مـلــوك الــجــنِّ ريــــحَ عِـمـامـتـي
.......... ونَــكَــحْــتُ مــنــهــم ســبــعــةً وثـمـانــيَــةْ
ودفــنــتٌ قُــرْطــاً فــــي صـفـيـحـةِ قــرْمَـــدٍ
.......... وشــرِبْــتُ مــــن دمِ ذي الــصــواعِ بـآنِـيَــةْ
وتـــركـــتٌ فــــــي وادِ الــســمــاوةِ أُمّــــــةً
.......... لــــم يــغْـــنِ شـيــئــاً عـنــهُــمُ سـلـطـانـيَـهْ
وغـسـلْـتُ فــــي مــــاء الـخـلــودِ يتـيـمـتـي
.......... فــتــكَــلّــلــتْ تــيــجــانَــهــا تــيــجــانــيَـــهْ
عـــــن زهـــــر جـــارِيَـــةٍ و وردِ كــريــمــةٍ
.......... أرجـــــو بـــشـــوكِ يـتـيـمـتــي سـلْـوانِــيَــهْ
يـــا مــــن عـلـيــكِ نــزَلْــتُ كــــلَّ مـخـيـفـةٍ
.......... ونَـــقَـــدْتُ دمـــعـــةَ مُــشْــفِــقٍ تـنـعـانــيَــهْ
يــــا مــــن إلــيــكِ رَكِــبْــتُ فُــلْــكَ مـنـيّـتـي
.......... وعــشِــقْــتُ طــعــنــةَ ظـــالـــمٍ أردانـــيَــــه
كـــازيّــــةٌ لــعِــبَـــتْ بـمــهــجــةِ نـــاصــــرٍ
.......... أزْمَـــعْـــتُ طـــيّــــةَ حــبّــهـــا فـطــوانــيَــهْ
ألـحـبّــهــا آلـــيـــتُ لا أحـــيــــى ؟ نـــعــــم
.......... ولـــقــــد لــبِــسْـــتُ لـحــبّــهــا أكـفــانــيَــهْ
كــم حُـكْـتُ لــي مــن مـقـتـلٍ بـيــدي ! فـلــم
.......... أُقْــــتَــــلْ! فـقــلــت:أحُــوكُــهُ بـلــســانــيَــهْ
فـيـجـيـرنـي ذو الــطـــوْلِ فـــــي كِلْـتَـيْـهِـمـا
.......... ربٌّ نــــحَـــــرْتُ لـــوجـــهِـــهِ قــربــانــيَـــهْ
ولــقــد نُــصِــرْتُ بــدعــوةٍ مــــن والـــــدي
.......... شـيــخٌ عــلــى حــبــس الـحِـمــا أسـمـانـيَـهْ
أَلْــفَـــيْ عــزيـــزٍ مـــــن أعــــــزّةِ عـــامـــرٍ
.......... رضِــيَـــوا حـــيـــاة الأرذلـــيـــنَ عــدانــيَــهْ
أذئـــــاب أقــفـــارٍ إذا مــــــا لــــــم يـــكـــنْ
.......... حربـاً وإن حَمِـيَ الوطـيـسُ حَصانـيَـة؟!
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... لا يـشـتـكـي ضـــــرب الــرقـــابِ سِـنـانـيَــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... أُعْــــطــــي إذا ربُّ الــــمــــلا أعــطــانــيَــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... أُســقــي كــــؤوس الــمُــرِّ مــــن أسـقـانـيَـهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... أُثـــنــــي لـــكــــلّ عـظــيــمــةٍ أركــانـــيَـــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... ذو مِـــــــــرّةٍ لا تــســتـــبـــاح قِــيــانـــيَـــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... أعـــلــــو إذا ودَقُ الــســحـــابِ عــلانــيَـــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... أنِــــفٌ وعـــــن مـــــا لا يُــعِـــزُّ حـشـانـيَــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... فـــكّـــاكُ خـــوْلـــةَ مــجــلـــسٍ تـنـخـانــيَــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... مــطــلــوبُ أوّلَــــــةٍ ومــطْــلَـــبُ ثــانــيَـــةْ
مـــولــــودُ تــاســعـــةٍ ووالـــــــد تـــاســــعٍ
.......... قـــطّــــاع قـــفــــرٍ لا يــلــيـــنُ جَــنــانِــيَــهْ
لـــيـــثٌ إذا عــــــضّ الـــزمــــانُ بــنــابِـــهِ
.......... غـــيـــثٌ إذا هـــبّــــتْ عـــلــــيّ يـمــانِــيَــةْ
أدنــــــــو لــــكـــــلّ مـــجـــنّـــدٍ بــمــهــنّـــدٍ
.......... وتـعــارَفَــتْ قُــضُـــبُ الـســيــوف بـنـانـيَــهْ
نـــــــزّال أودِيَـــــــةٍ تــــعُــــجُّ سِــبــاعُــهــا
.......... لا أرتــضـــي فـــــي الـنـائـبــاتِ هــوانــيَــه
أرســـو كـأعــلام الـجـبــال عــلــى الــثــرى
.......... مــا اهـتـزَّ مـــن سُـمْــرِ الـقـنـا إيـوانِـيَـهْ
مــتــأبّــطٌ يـــــــوم الـكــريــهــةِ صـــارمــــاً
.......... هــضْــبٌ إذا فَــــدْمُ الــحِــرابِ كـسـانـيَـهْ
وحــجـــابُ عــارِيِـــةٍ أجـــــابِ لـصـوتِــهــا
.......... فخَـضَـبْـتُ مـنــه الـسـيـف حــيــنَ دهـانـيَــهْ
ولــقــد حـضَـنْــتُ الــمــوتَ دونَ يـتـيـمـتـي
.......... وكَـــــرَرْتُ بــيـــن الـطــارقــاتِ حِـصـانـيَــهْ
أقْـــدَمْـــتُ مـعـتَــمِــداً عـــلـــى ذي عِـــــــزّةٍ
.......... فـحَــمَــى حـصــانــيَ مــنــهُــمُ وحـمـانــيَــهْ
سـبـحــان مــــن خـــــرّت لـهـيـبــةِ مُـلْــكِــهِ
.......... جِــــــنٌّ الــبــرابــرِ وانْــجَــلَــتْ أحــزانــيَــهْ
فـأنــا الـــذي فــــي الــمَــرْجِ قــبّــلَ حـتـفَــهُ
.......... حــتـــى تـحــاشــى (طـلــطــلٌ) سـنـدانــيَــهْ
فـكـأنــنــي بــالــرمــحِ أضــــــرِبُ قـــائــــلاً
.......... الأرضُ أرضــــــيَ والـــزمــــانُ زمــانــيَـــهْ
نـــحـــن الـفـراعــنــةُ الـــشـــدادُ تـخــالُــنــا
.......... مـــــن بـأسِــنــا يـــــوم الـلــقــاءِ زبـانــيَــةْ
شُـعْــثُ الـمـفــارقِ لــــم أكُــــنْ لأَسُــودَهُــمْ
.......... لــو لـــم يـــرَوْا سـمَــطُ الـدٌخَــانِ غشـانـيَـهْ
مــن خـيـرِ عـامِـرَ كلـهـا فـــي مـنـسَـبٍ
.......... الأصــــــل أصـــلـــيَ والــكــيــانُ كـيـانــيَــهْ
لــــي فــــي عُــــلاَ عُـلـيــا سُـبَـيْــعٍ مــنــزِلٌ
.......... أُفْــضِـــي إلـــيـــهِ إذا الـــزمـــانُ رمــانــيَــهْ
ولــقــد قــصــدْتُ ديــارَهُــمْ فـــــي ظُـلْــمَــةٍ
.......... لــــم تــشــكُ صــــرفَ بـعــيــدَةٍ أعـوانــيَــهْ
فــأخــذتُ مـرْتــجِــزاً إلـــــى أن أغْـمَــضَــتْ
.......... غُـبْـس العـيـون السانِـحـاتِ , أتـانـيَـهْ
حُـــلْـــمٌ تــكَــحّـــلَ بـالـجـحــيــمِ شــفــيـــرُهُ
.......... غــــيــــب الــــدهــــور الـبـاقـيـاتِ,أرانــيَــهْ
فـــي ظــــلّ عـوْسَـجَــةٍ بـرَمْـلَــةِ (حــومــلٍ)
.......... أطـلَــقْــتُ لـلـحُــلْــمِ الـبـغــيــضِ عِـنـانــيَــهْ
فـــرأيــــتُ كــــــــلَّ قــريـــبـــةٍ وبــعـــيـــدةٍ
.......... حـــتّـــى تــمــثّـــلَ صـــادِحــــاً كَــرَوَانــيَـــهْ
أُنْـبِــئْــتُ مــنـــهُ بـــكـــلِّ بــــــاقٍ مُــفْــجِــعٍ
.......... عـــن غـيــبِ دهْــــرٍ لا يُـكَـرِّمُ عـانـيَــةْ
فــرأيــت مــــن سـفـيــانَ أســجَــحَ جـبْـهــةٍ
.......... مــرهــونَ طــوديــنٍ ونـفـســهُ كـانِــيَـةْ
فـيــلــوذُ فـــــي جــمْـــعٍ يـغــالِــبُ نــشـــرُهُ
.......... نـــشْـــرَ الـــجـــرادِ مُــدَاهِــمَـــاً عـمّــانــيَــهْ
فَـلَـيَـفْـتِـكَـنْ بـقـصــيــرِ هـــاشِــــمّ فــتْــكَـــةً
.......... مـنـهـا نــعــا بـالـصــوت : مــــا أشـقـانـيَـهْ
فـيُـجِــدُّ فــــي طــلـــب الـيــهــودِ يـســوقُــهُ
.......... غــلــيـــانُـــهُ فـلَـيُــطْــفِــئَــنْ غــلــيــانــيَـــهْ
فيسـومُـهُـمْ فــــي الـجـنــبِ مــــن طَـبَـرِيّــةٍ
.......... ســــوطَ الــعــذابِ بــكُــلِّ أحْـــــدَبَ قـانــيَــهْ
ورأيـــــتُ أُمّـــــةَ مــغْـــرِبٍ تــعـــدو بِـــنـــا
.......... عـــدو الـجـمــال الـهـارِعـاتِ بِـسَـانـيَةْ
فــتــرى عــلــى إثْــــرِ الــهـــلالِ صَـلِـيـبَـهـا
.......... يُـبْــنَــى وَمِــنْـــهُ بـــكـــلّ قُـــطْـــرٍ بــانــيَــةْ
إلا الــثـــلاثـــةُ أهــلُـــهـــا بــدِمــائِــهــم
.......... عـنــهــا أمــاطـــوا كُـــــلَّ بُــرْقُـــعِ رانــيّـــةْ
قــــــــرْنٌ قِــــــــرانٌ حِــــلُّــــهُ وحــــرامُــــهُ
.......... لا يـــؤخـــذُ الـــزانـــيْ بِـــجُـــرْمِ الــزانــيَــةْ
فـــــإذا أضــــــاءتْ دُورُهُــــــمْ وقُـــدُورُهُـــمْ
.......... وجــنَـــتْ لــهُـــمْ شـــــرَّ الـبـلـيّــةِ جـانِــيَــةْ
شَـــــلَّ الـمَــنُــونُ ذراعَـــهُـــمْ وكِــراعَــهُــمْ
.......... وأراعَــهُـــمْ رَجْــــــعُ الــكــبــودِ الـطـانــيَــةْ
قـعَـدَوا لـهـمْ أعــراب خُـنــذُفَ مـقـعَـداً
.......... مــــن صــلْــوِِ نــــارهِ تـصـطـلـيْ أبـدانــيَــهْ
تـكــتــالُ لــحْـــمَ بُـطُـونِــهُــم وظــهــورِهُــم
.......... أســـيـــاف عُــصــبَــةِ عــيــلــمٍ مُـتـفـانـيَــةْ
فــيــخـــونُ أطـــلــــسُ إيــلــيـــاءٍ ربَّــــــــهُ
.......... فــتَــدُكُّ أرضَــــهُ ســـــودُ حـــــرْبٍ قـانــيَــةْ
فـتــرى قِــــلاصَ المـؤمـنـيـنَ كـأنّـهــا
.......... زُمُـــــرَ الــبــواخــرِ أو قُــــــرَىً مـتـدانــيَــةْ
فـتــطــولُ أعـــوامـــاً فـيـقــصُــرُ طــولُــهــا
.......... ذو نقْـرسٍ نـحَـتَـتْ ضـريـحَــهُ غـانـيَــةْ
قـــالـــت لـــهُ:يـــا تــاجَــهُــمْ وسِــراجَــهُــمْ
.......... أَسَــمَـــاعُ نُــصْـــحِ مُـحِــبَــةٍ أم شـانــيَــةْ
أتـــرى النـزاريّـيـنَ يُـؤمَــنُ مـكـرُهُــم
.......... وبـقـولِــهــم قــــــد جـــاءنـــي شـيـطـانـيَــةْ
فـولائُـهُــم مــــن حــيــثُ كـــــانَ بـرائُــهُــم
.......... فــهُــمُ هُــــمُ إذ حِـمْــيَــرِيْ هـمَـدَانـيَــهْ
شــمّـــرْ لـقــبــرِ نـبـيَـهِــم فــــــي يـــثـــرِبٍ
.......... واجْـــلُـــبْـــهُ إنَّ مـــكـــانــــهُ لــمــكــانــيَــهْ
وعــلــيــك بــالــرُكـــن الـيــمــانــي إنّـــــــهُ
.......... ورْثٌ لـــنـــا أقـــصـــاهُ فــــــي كَـهْــلانــيَــهْ
فـتــكــونُ مـــــن عُــلــيــا نــــــزارٍ آمـــنـــاً
.......... وتـعــودُ روح الـــربُ فـــي خـولانـيَــهْ
فسَـرَى سُـرَىً وجَــرَى يسـابـقُ فــي الـثـرى
.......... جـــمْـــعٌ حـــســـابُ جـــنـــودِهِ أعـيــانــيَــهْ
فإذا النضا وطأتْ لظى وادِ الغضا
.......... وتــعَـــرَّشَـــتْ أطــوائُـــهـــا أغــصــانــيَـــهْ
أُخِـــذُوا بـصـرصـر أحـمــرٍ وأُحَـيـمِـرٍ
.......... لـــلـــروع مـــنـــهُ تـصـافــحَــتْ أمـتـانــيَــهْ
فيـهـولُـهُـم مــــن ضـلـفــعٍ وسُـوَيْـقَــةٍ
.......... مــا ســـدّ عـيــن الـشـمـسِ عـــن أعيـانـيَـهْ
مــــــن بــــــاب بـــغـــدادٍ وقُـــبَـــةَ بـــابـــلٍ
.......... ذو عِـــــمّـــــةٍ إخـــــوانـــــهُ إخـــوانـــيَــــهْ
فـــيَــــرُدُّ عـالــيَــهُــم لـسـافِـلِــهــم وقـــــــد
.......... أحْــيَـــى صــهِــيْــل عِـتَـاقِــهِــمْ جُـثْـمـانـيَــهْ
فـــــإذا انـقــضــى دهـــــرٌ تــمـــرّد أشــقـــرٌ
.......... نــصَــبَ الـصـلـيـبَ وأخـلَــجَــتْ أوطـانــيَــهْ
فلَيَـقْـتُـلَـنْ مــــن أهــــل دِيــنِــهِ مــــن يــــخ
.......... الِــــفَ شِــــرْكَ مـذهـبِــهِ ويُـجْـهِــدُ وانــيّــةْ
فـــــإذا مــضَـــتْ عَــشْـــرٌ تـقــلّــدَ سـيــفَــهُ
.......... وغـــــــدا يـقـولُ:مـسـيـحُـكُـمْ !! آتــانــيَـــهْ
سِــفْــرَيــنِ تُــثْــبِــتُ أنّـــنـــي مُـسـتَـخْـلَــفٌ
.......... فــــي رزق أهــــل الأرض حــيــن دعـانـيَــهْ
فـتــســوجُ أصــقـــاعَ الـبــقــاعِ جــيــوشُــهُ
.......... وشــعـــارُهُ :مــــــا الـــشـــانُ إلا شــانــيَــهْ
فـتُـجِــلَّــهُ صــهــيــونُ خــشْــيَــةَ بَــطْــشِــهِ
.......... ويُــشــوّقــونَـــهُ أرْضــــنـــــا وأمـــانـــيَـــهْ
فـبِـمِــصْــرَ يُـــحْـــرِقُ أُمّــــــةً وبِــقُــبْــرُصٍ
.......... أُخْــــــــرى ورُبَّ جــريـــمـــةٍ تـخــفــانــيَــهْ
فـيــكــونُ حِـــلْـــفَ هِــلالــهــا وصـلـيـبـهــا
.......... لِـقِـتــالــهِ بــالــقُـــربِ مـــــــن غـسّــانــيَــهْ
حــتـــى إذا انـتــصــروا تــمـــزّقَ حِـلْـفُـهُــم
.......... وتـقـاتــلــوا والــنــصْــرُ فــــــي قــرآنــيَـــهْ
فــــإذا انـقـضــى دهــــرٌ تــزَنْــدَقَ أبـــــرصٌ
.......... فــيــمـــورُ مـــــــن نـفَــثَــاتِــهِ ديــوانـــيَـــهْ
فــيــضــيءُ لـــلأوثـــانِ كُـــــــلَّ سَـقِــيــفَــةٍ
.......... قـــد كـــدت أحــســب ضــوءهــا أعـمـانـيـة
قــــد كـــــادَ يُـجْــحِــمُ بـالـحـجــازِ وأهْــلِـــهِ
.......... لـــــــولا أبـــــــادتْ عــبْــسَـــهُ ذُبــيــانــيَــهْ
فــإذا انـقـضـى دهـــرٌ بـــدت مـــن مـوصِــلٍ
.......... ســــــودٌ يـــعـــومُ بـعــومِــهِــنَّ دُخَــانــيَـــهْ
فــتــقــام حــــــولَ مـــراكِـــشٍ لـلــقــاءِهِــمْ
.......... بــيـــضُ يـــلـــوحُ لـضـوئــهــنّ جُـمـانــيَــهْ
فــــإذا انـقـضــى دهـــــرٌ تــصـــدّعَ مــدْفَـــنٌ
.......... عــــــن ربِّــــــهِ فـتــبــاشَــرَتْ قـحـطـانــيَــهْ
حـــتـــى إذا صـــبَـــأَوا إلـــيـــهِ أعـــادهــــم
.......... ذو وحْــمَـــةٍ مــــــن مُـعـتــلــى عـدنـانــيَــهْ
فـــــإذا انـقــضــى دهـــــرٌ تــربَـــعَ طــائِـــرٌ
.......... فــــي عــــرشِ نــجــدٍ لا يـقـاصــي دانــيَــةْ
فـــإذا لــــوى ســاقــاً بــســاقٍ لــــم يُــطِــلْ
.......... لـــهُ أشـعــثٌ مـــن (بـيـشـةٍ) فـــي هـانـيَــةْ
وهُـنــا انـتـهـى حُـلْــمُ الشُـجَـيْـرَةِ والـتَـهــى
.......... قــلــبــي بـــصــــوتِ مـــــــؤذّنٍ نــادانــيَـــهْ
أوَمَـــــا هُــنـــا حَــبـــرٌ يُــفَــسِّــرُ حُـلْـمَــنــا
.......... مُـتَـبَـيِّــنٌ مــــــا فــــــي مُــبِــيْــنِ بـيـانــيَــهْ
مــــا أكــثـــرُ الأحـــــلام غــيـــرُ تَــخَـــرُّصٍ
.......... لـــــم أسـتــمِــعْ يــومـــاً لــهـــا بِـجَـنَـانـيَــهْ
فــالــدهــرُ يـــومــــانٌ فـــيـــومٌ فـــيـــه
.......... ألــقــانـــي ويــــومٌ فـــيـــهِ مــــــا ألـقـانــيَــهْ
أَتُــعَــابُ؟ نــفــسٌ فــــي قـنـاعَـتِـهَـا وقـــــد
.......... أزِفَ الـرحــيــلُ وكُــــــلُّ نـــفـــسً فــانــيَــةْ
.
.
.
أترككم مع قصيدة ملوك الجن ( نوار ) لشاعر الثقلين
الشاعر ناصر بن محمد الفراعنة السبيعي
.. هذه كلمات القصيدة ..
دَمّـــي عـلــيّ مــــن الــثــرى يــــا غـانـيــة
.......... بــالأمـــس مـــــا أبــكـــاك قـــــد أبـكـانِـيَــهْ
لـصــبــيَّــةٍ مـــــــن آل بـــيــــت مــحـــمّـــدٍ
.......... أدركْــــتُ أســــرار الــثــرى فـــــي ثـانــيَــةْ
وقـــرعـــتُ أبــــــواب الــســمــاءِ مــهــلّــلاً
.......... وهـتَــكْــتُ أســـتـــار الــمــلــوك عــلانــيَــةْ
عَـرَفَــتْ مـلــوك الــجــنِّ ريــــحَ عِـمـامـتـي
.......... ونَــكَــحْــتُ مــنــهــم ســبــعــةً وثـمـانــيَــةْ
ودفــنــتٌ قُــرْطــاً فــــي صـفـيـحـةِ قــرْمَـــدٍ
.......... وشــرِبْــتُ مــــن دمِ ذي الــصــواعِ بـآنِـيَــةْ
وتـــركـــتٌ فــــــي وادِ الــســمــاوةِ أُمّــــــةً
.......... لــــم يــغْـــنِ شـيــئــاً عـنــهُــمُ سـلـطـانـيَـهْ
وغـسـلْـتُ فــــي مــــاء الـخـلــودِ يتـيـمـتـي
.......... فــتــكَــلّــلــتْ تــيــجــانَــهــا تــيــجــانــيَـــهْ
عـــــن زهـــــر جـــارِيَـــةٍ و وردِ كــريــمــةٍ
.......... أرجـــــو بـــشـــوكِ يـتـيـمـتــي سـلْـوانِــيَــهْ
يـــا مــــن عـلـيــكِ نــزَلْــتُ كــــلَّ مـخـيـفـةٍ
.......... ونَـــقَـــدْتُ دمـــعـــةَ مُــشْــفِــقٍ تـنـعـانــيَــهْ
يــــا مــــن إلــيــكِ رَكِــبْــتُ فُــلْــكَ مـنـيّـتـي
.......... وعــشِــقْــتُ طــعــنــةَ ظـــالـــمٍ أردانـــيَــــه
كـــازيّــــةٌ لــعِــبَـــتْ بـمــهــجــةِ نـــاصــــرٍ
.......... أزْمَـــعْـــتُ طـــيّــــةَ حــبّــهـــا فـطــوانــيَــهْ
ألـحـبّــهــا آلـــيـــتُ لا أحـــيــــى ؟ نـــعــــم
.......... ولـــقــــد لــبِــسْـــتُ لـحــبّــهــا أكـفــانــيَــهْ
كــم حُـكْـتُ لــي مــن مـقـتـلٍ بـيــدي ! فـلــم
.......... أُقْــــتَــــلْ! فـقــلــت:أحُــوكُــهُ بـلــســانــيَــهْ
فـيـجـيـرنـي ذو الــطـــوْلِ فـــــي كِلْـتَـيْـهِـمـا
.......... ربٌّ نــــحَـــــرْتُ لـــوجـــهِـــهِ قــربــانــيَـــهْ
ولــقــد نُــصِــرْتُ بــدعــوةٍ مــــن والـــــدي
.......... شـيــخٌ عــلــى حــبــس الـحِـمــا أسـمـانـيَـهْ
أَلْــفَـــيْ عــزيـــزٍ مـــــن أعــــــزّةِ عـــامـــرٍ
.......... رضِــيَـــوا حـــيـــاة الأرذلـــيـــنَ عــدانــيَــهْ
أذئـــــاب أقــفـــارٍ إذا مــــــا لــــــم يـــكـــنْ
.......... حربـاً وإن حَمِـيَ الوطـيـسُ حَصانـيَـة؟!
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... لا يـشـتـكـي ضـــــرب الــرقـــابِ سِـنـانـيَــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... أُعْــــطــــي إذا ربُّ الــــمــــلا أعــطــانــيَــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... أُســقــي كــــؤوس الــمُــرِّ مــــن أسـقـانـيَـهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... أُثـــنــــي لـــكــــلّ عـظــيــمــةٍ أركــانـــيَـــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... ذو مِـــــــــرّةٍ لا تــســتـــبـــاح قِــيــانـــيَـــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... أعـــلــــو إذا ودَقُ الــســحـــابِ عــلانــيَـــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... أنِــــفٌ وعـــــن مـــــا لا يُــعِـــزُّ حـشـانـيَــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... فـــكّـــاكُ خـــوْلـــةَ مــجــلـــسٍ تـنـخـانــيَــهْ
أولـــــم تــكـــن تـــــدري نوار بـأنّــنــي
.......... مــطــلــوبُ أوّلَــــــةٍ ومــطْــلَـــبُ ثــانــيَـــةْ
مـــولــــودُ تــاســعـــةٍ ووالـــــــد تـــاســــعٍ
.......... قـــطّــــاع قـــفــــرٍ لا يــلــيـــنُ جَــنــانِــيَــهْ
لـــيـــثٌ إذا عــــــضّ الـــزمــــانُ بــنــابِـــهِ
.......... غـــيـــثٌ إذا هـــبّــــتْ عـــلــــيّ يـمــانِــيَــةْ
أدنــــــــو لــــكـــــلّ مـــجـــنّـــدٍ بــمــهــنّـــدٍ
.......... وتـعــارَفَــتْ قُــضُـــبُ الـســيــوف بـنـانـيَــهْ
نـــــــزّال أودِيَـــــــةٍ تــــعُــــجُّ سِــبــاعُــهــا
.......... لا أرتــضـــي فـــــي الـنـائـبــاتِ هــوانــيَــه
أرســـو كـأعــلام الـجـبــال عــلــى الــثــرى
.......... مــا اهـتـزَّ مـــن سُـمْــرِ الـقـنـا إيـوانِـيَـهْ
مــتــأبّــطٌ يـــــــوم الـكــريــهــةِ صـــارمــــاً
.......... هــضْــبٌ إذا فَــــدْمُ الــحِــرابِ كـسـانـيَـهْ
وحــجـــابُ عــارِيِـــةٍ أجـــــابِ لـصـوتِــهــا
.......... فخَـضَـبْـتُ مـنــه الـسـيـف حــيــنَ دهـانـيَــهْ
ولــقــد حـضَـنْــتُ الــمــوتَ دونَ يـتـيـمـتـي
.......... وكَـــــرَرْتُ بــيـــن الـطــارقــاتِ حِـصـانـيَــهْ
أقْـــدَمْـــتُ مـعـتَــمِــداً عـــلـــى ذي عِـــــــزّةٍ
.......... فـحَــمَــى حـصــانــيَ مــنــهُــمُ وحـمـانــيَــهْ
سـبـحــان مــــن خـــــرّت لـهـيـبــةِ مُـلْــكِــهِ
.......... جِــــــنٌّ الــبــرابــرِ وانْــجَــلَــتْ أحــزانــيَــهْ
فـأنــا الـــذي فــــي الــمَــرْجِ قــبّــلَ حـتـفَــهُ
.......... حــتـــى تـحــاشــى (طـلــطــلٌ) سـنـدانــيَــهْ
فـكـأنــنــي بــالــرمــحِ أضــــــرِبُ قـــائــــلاً
.......... الأرضُ أرضــــــيَ والـــزمــــانُ زمــانــيَـــهْ
نـــحـــن الـفـراعــنــةُ الـــشـــدادُ تـخــالُــنــا
.......... مـــــن بـأسِــنــا يـــــوم الـلــقــاءِ زبـانــيَــةْ
شُـعْــثُ الـمـفــارقِ لــــم أكُــــنْ لأَسُــودَهُــمْ
.......... لــو لـــم يـــرَوْا سـمَــطُ الـدٌخَــانِ غشـانـيَـهْ
مــن خـيـرِ عـامِـرَ كلـهـا فـــي مـنـسَـبٍ
.......... الأصــــــل أصـــلـــيَ والــكــيــانُ كـيـانــيَــهْ
لــــي فــــي عُــــلاَ عُـلـيــا سُـبَـيْــعٍ مــنــزِلٌ
.......... أُفْــضِـــي إلـــيـــهِ إذا الـــزمـــانُ رمــانــيَــهْ
ولــقــد قــصــدْتُ ديــارَهُــمْ فـــــي ظُـلْــمَــةٍ
.......... لــــم تــشــكُ صــــرفَ بـعــيــدَةٍ أعـوانــيَــهْ
فــأخــذتُ مـرْتــجِــزاً إلـــــى أن أغْـمَــضَــتْ
.......... غُـبْـس العـيـون السانِـحـاتِ , أتـانـيَـهْ
حُـــلْـــمٌ تــكَــحّـــلَ بـالـجـحــيــمِ شــفــيـــرُهُ
.......... غــــيــــب الــــدهــــور الـبـاقـيـاتِ,أرانــيَــهْ
فـــي ظــــلّ عـوْسَـجَــةٍ بـرَمْـلَــةِ (حــومــلٍ)
.......... أطـلَــقْــتُ لـلـحُــلْــمِ الـبـغــيــضِ عِـنـانــيَــهْ
فـــرأيــــتُ كــــــــلَّ قــريـــبـــةٍ وبــعـــيـــدةٍ
.......... حـــتّـــى تــمــثّـــلَ صـــادِحــــاً كَــرَوَانــيَـــهْ
أُنْـبِــئْــتُ مــنـــهُ بـــكـــلِّ بــــــاقٍ مُــفْــجِــعٍ
.......... عـــن غـيــبِ دهْــــرٍ لا يُـكَـرِّمُ عـانـيَــةْ
فــرأيــت مــــن سـفـيــانَ أســجَــحَ جـبْـهــةٍ
.......... مــرهــونَ طــوديــنٍ ونـفـســهُ كـانِــيَـةْ
فـيــلــوذُ فـــــي جــمْـــعٍ يـغــالِــبُ نــشـــرُهُ
.......... نـــشْـــرَ الـــجـــرادِ مُــدَاهِــمَـــاً عـمّــانــيَــهْ
فَـلَـيَـفْـتِـكَـنْ بـقـصــيــرِ هـــاشِــــمّ فــتْــكَـــةً
.......... مـنـهـا نــعــا بـالـصــوت : مــــا أشـقـانـيَـهْ
فـيُـجِــدُّ فــــي طــلـــب الـيــهــودِ يـســوقُــهُ
.......... غــلــيـــانُـــهُ فـلَـيُــطْــفِــئَــنْ غــلــيــانــيَـــهْ
فيسـومُـهُـمْ فــــي الـجـنــبِ مــــن طَـبَـرِيّــةٍ
.......... ســــوطَ الــعــذابِ بــكُــلِّ أحْـــــدَبَ قـانــيَــهْ
ورأيـــــتُ أُمّـــــةَ مــغْـــرِبٍ تــعـــدو بِـــنـــا
.......... عـــدو الـجـمــال الـهـارِعـاتِ بِـسَـانـيَةْ
فــتــرى عــلــى إثْــــرِ الــهـــلالِ صَـلِـيـبَـهـا
.......... يُـبْــنَــى وَمِــنْـــهُ بـــكـــلّ قُـــطْـــرٍ بــانــيَــةْ
إلا الــثـــلاثـــةُ أهــلُـــهـــا بــدِمــائِــهــم
.......... عـنــهــا أمــاطـــوا كُـــــلَّ بُــرْقُـــعِ رانــيّـــةْ
قــــــــرْنٌ قِــــــــرانٌ حِــــلُّــــهُ وحــــرامُــــهُ
.......... لا يـــؤخـــذُ الـــزانـــيْ بِـــجُـــرْمِ الــزانــيَــةْ
فـــــإذا أضــــــاءتْ دُورُهُــــــمْ وقُـــدُورُهُـــمْ
.......... وجــنَـــتْ لــهُـــمْ شـــــرَّ الـبـلـيّــةِ جـانِــيَــةْ
شَـــــلَّ الـمَــنُــونُ ذراعَـــهُـــمْ وكِــراعَــهُــمْ
.......... وأراعَــهُـــمْ رَجْــــــعُ الــكــبــودِ الـطـانــيَــةْ
قـعَـدَوا لـهـمْ أعــراب خُـنــذُفَ مـقـعَـداً
.......... مــــن صــلْــوِِ نــــارهِ تـصـطـلـيْ أبـدانــيَــهْ
تـكــتــالُ لــحْـــمَ بُـطُـونِــهُــم وظــهــورِهُــم
.......... أســـيـــاف عُــصــبَــةِ عــيــلــمٍ مُـتـفـانـيَــةْ
فــيــخـــونُ أطـــلــــسُ إيــلــيـــاءٍ ربَّــــــــهُ
.......... فــتَــدُكُّ أرضَــــهُ ســـــودُ حـــــرْبٍ قـانــيَــةْ
فـتــرى قِــــلاصَ المـؤمـنـيـنَ كـأنّـهــا
.......... زُمُـــــرَ الــبــواخــرِ أو قُــــــرَىً مـتـدانــيَــةْ
فـتــطــولُ أعـــوامـــاً فـيـقــصُــرُ طــولُــهــا
.......... ذو نقْـرسٍ نـحَـتَـتْ ضـريـحَــهُ غـانـيَــةْ
قـــالـــت لـــهُ:يـــا تــاجَــهُــمْ وسِــراجَــهُــمْ
.......... أَسَــمَـــاعُ نُــصْـــحِ مُـحِــبَــةٍ أم شـانــيَــةْ
أتـــرى النـزاريّـيـنَ يُـؤمَــنُ مـكـرُهُــم
.......... وبـقـولِــهــم قــــــد جـــاءنـــي شـيـطـانـيَــةْ
فـولائُـهُــم مــــن حــيــثُ كـــــانَ بـرائُــهُــم
.......... فــهُــمُ هُــــمُ إذ حِـمْــيَــرِيْ هـمَـدَانـيَــهْ
شــمّـــرْ لـقــبــرِ نـبـيَـهِــم فــــــي يـــثـــرِبٍ
.......... واجْـــلُـــبْـــهُ إنَّ مـــكـــانــــهُ لــمــكــانــيَــهْ
وعــلــيــك بــالــرُكـــن الـيــمــانــي إنّـــــــهُ
.......... ورْثٌ لـــنـــا أقـــصـــاهُ فــــــي كَـهْــلانــيَــهْ
فـتــكــونُ مـــــن عُــلــيــا نــــــزارٍ آمـــنـــاً
.......... وتـعــودُ روح الـــربُ فـــي خـولانـيَــهْ
فسَـرَى سُـرَىً وجَــرَى يسـابـقُ فــي الـثـرى
.......... جـــمْـــعٌ حـــســـابُ جـــنـــودِهِ أعـيــانــيَــهْ
فإذا النضا وطأتْ لظى وادِ الغضا
.......... وتــعَـــرَّشَـــتْ أطــوائُـــهـــا أغــصــانــيَـــهْ
أُخِـــذُوا بـصـرصـر أحـمــرٍ وأُحَـيـمِـرٍ
.......... لـــلـــروع مـــنـــهُ تـصـافــحَــتْ أمـتـانــيَــهْ
فيـهـولُـهُـم مــــن ضـلـفــعٍ وسُـوَيْـقَــةٍ
.......... مــا ســـدّ عـيــن الـشـمـسِ عـــن أعيـانـيَـهْ
مــــــن بــــــاب بـــغـــدادٍ وقُـــبَـــةَ بـــابـــلٍ
.......... ذو عِـــــمّـــــةٍ إخـــــوانـــــهُ إخـــوانـــيَــــهْ
فـــيَــــرُدُّ عـالــيَــهُــم لـسـافِـلِــهــم وقـــــــد
.......... أحْــيَـــى صــهِــيْــل عِـتَـاقِــهِــمْ جُـثْـمـانـيَــهْ
فـــــإذا انـقــضــى دهـــــرٌ تــمـــرّد أشــقـــرٌ
.......... نــصَــبَ الـصـلـيـبَ وأخـلَــجَــتْ أوطـانــيَــهْ
فلَيَـقْـتُـلَـنْ مــــن أهــــل دِيــنِــهِ مــــن يــــخ
.......... الِــــفَ شِــــرْكَ مـذهـبِــهِ ويُـجْـهِــدُ وانــيّــةْ
فـــــإذا مــضَـــتْ عَــشْـــرٌ تـقــلّــدَ سـيــفَــهُ
.......... وغـــــــدا يـقـولُ:مـسـيـحُـكُـمْ !! آتــانــيَـــهْ
سِــفْــرَيــنِ تُــثْــبِــتُ أنّـــنـــي مُـسـتَـخْـلَــفٌ
.......... فــــي رزق أهــــل الأرض حــيــن دعـانـيَــهْ
فـتــســوجُ أصــقـــاعَ الـبــقــاعِ جــيــوشُــهُ
.......... وشــعـــارُهُ :مــــــا الـــشـــانُ إلا شــانــيَــهْ
فـتُـجِــلَّــهُ صــهــيــونُ خــشْــيَــةَ بَــطْــشِــهِ
.......... ويُــشــوّقــونَـــهُ أرْضــــنـــــا وأمـــانـــيَـــهْ
فـبِـمِــصْــرَ يُـــحْـــرِقُ أُمّــــــةً وبِــقُــبْــرُصٍ
.......... أُخْــــــــرى ورُبَّ جــريـــمـــةٍ تـخــفــانــيَــهْ
فـيــكــونُ حِـــلْـــفَ هِــلالــهــا وصـلـيـبـهــا
.......... لِـقِـتــالــهِ بــالــقُـــربِ مـــــــن غـسّــانــيَــهْ
حــتـــى إذا انـتــصــروا تــمـــزّقَ حِـلْـفُـهُــم
.......... وتـقـاتــلــوا والــنــصْــرُ فــــــي قــرآنــيَـــهْ
فــــإذا انـقـضــى دهــــرٌ تــزَنْــدَقَ أبـــــرصٌ
.......... فــيــمـــورُ مـــــــن نـفَــثَــاتِــهِ ديــوانـــيَـــهْ
فــيــضــيءُ لـــلأوثـــانِ كُـــــــلَّ سَـقِــيــفَــةٍ
.......... قـــد كـــدت أحــســب ضــوءهــا أعـمـانـيـة
قــــد كـــــادَ يُـجْــحِــمُ بـالـحـجــازِ وأهْــلِـــهِ
.......... لـــــــولا أبـــــــادتْ عــبْــسَـــهُ ذُبــيــانــيَــهْ
فــإذا انـقـضـى دهـــرٌ بـــدت مـــن مـوصِــلٍ
.......... ســــــودٌ يـــعـــومُ بـعــومِــهِــنَّ دُخَــانــيَـــهْ
فــتــقــام حــــــولَ مـــراكِـــشٍ لـلــقــاءِهِــمْ
.......... بــيـــضُ يـــلـــوحُ لـضـوئــهــنّ جُـمـانــيَــهْ
فــــإذا انـقـضــى دهـــــرٌ تــصـــدّعَ مــدْفَـــنٌ
.......... عــــــن ربِّــــــهِ فـتــبــاشَــرَتْ قـحـطـانــيَــهْ
حـــتـــى إذا صـــبَـــأَوا إلـــيـــهِ أعـــادهــــم
.......... ذو وحْــمَـــةٍ مــــــن مُـعـتــلــى عـدنـانــيَــهْ
فـــــإذا انـقــضــى دهـــــرٌ تــربَـــعَ طــائِـــرٌ
.......... فــــي عــــرشِ نــجــدٍ لا يـقـاصــي دانــيَــةْ
فـــإذا لــــوى ســاقــاً بــســاقٍ لــــم يُــطِــلْ
.......... لـــهُ أشـعــثٌ مـــن (بـيـشـةٍ) فـــي هـانـيَــةْ
وهُـنــا انـتـهـى حُـلْــمُ الشُـجَـيْـرَةِ والـتَـهــى
.......... قــلــبــي بـــصــــوتِ مـــــــؤذّنٍ نــادانــيَـــهْ
أوَمَـــــا هُــنـــا حَــبـــرٌ يُــفَــسِّــرُ حُـلْـمَــنــا
.......... مُـتَـبَـيِّــنٌ مــــــا فــــــي مُــبِــيْــنِ بـيـانــيَــهْ
مــــا أكــثـــرُ الأحـــــلام غــيـــرُ تَــخَـــرُّصٍ
.......... لـــــم أسـتــمِــعْ يــومـــاً لــهـــا بِـجَـنَـانـيَــهْ
فــالــدهــرُ يـــومــــانٌ فـــيـــومٌ فـــيـــه
.......... ألــقــانـــي ويــــومٌ فـــيـــهِ مــــــا ألـقـانــيَــهْ
أَتُــعَــابُ؟ نــفــسٌ فــــي قـنـاعَـتِـهَـا وقـــــد
.......... أزِفَ الـرحــيــلُ وكُــــــلُّ نـــفـــسً فــانــيَــةْ
.
.
.